.
هاهي أوراق عيدنا اليتيم تتساقط عاماً تلو الآخر..
ولازلت أكتب لك وكأنك تسكن بي ..
لازلت أقف في نافذتي أتحرى تلك النسمة التي تبعثها ..
أشعر بها تداعب وجهي الذي لاأتذكر تعابيره منذ رحلت .
بقيت هناك طويلاً كي أعيد خفيةً شيئاً من ابتساماتي
التي ودعتني خلفك ..
وددت أن أتقبل أفراحي بمبسمٍ عذب يخلو من البؤس والألم .
إذاً تعال ..
تعال لتحصد مازرعته منذ أعوامٍ خلت ..
قد جف الحصاد ..
فلا توجد أرضاً قاحلةً تحتمل بذور حبك القاهر سواي ..
ولا توجد أرضاً قاحلةً تروى بزخةِ مطرٍ عابرةً سواي ..
بربك قل :
ماذا صنعت بطفلةٍ أفاقت على رحيل من أغدقها بالحنان ؟
بماذا دونت آخر أوراقك ؟
وبأي الصفحاتِ توقفت لتعلن هجير محبرتك ؟
فها أنا لازلت كما أنــــا !!
أتحسس ملامح طيفك العابر يطوف حولي ..
وينثرني بعبقٍ من الياسمين ..
لأرســم قبلةً حارت :
بين نسمــةٍ عابرة وزفـــرةٍ موحشة ..
.
رائع ماكتبتيه لنا
ردحذفحبيبتي
أهنئك على ذوقك رفيع
لا حرمنا منك
لك حبي